" ملحود" رجل عريق من سلالة بني شمباز بن قارد - وقد عرف بين قومه بحب ذاته وتقديس قردانيته وشهواته - ولذلك احبه قومه ! لا تظنن قصة ملحود هذه تاريخية وقعت في الازمنة الغابرة - فملحود يعيش اليوم بيننا وقد عايش زمن الذرة والفضاء والانترنت - بل وزمن الفيسبوك والتويتر ! واليكم القصة : كان "ملحود" يقود سيارته على شارع "35 اكتوبر" (ولا تستغرب فنحن على كوكب بني الحاد) - وكان الطقس معتدلا - واصوات العصافير و "الغربان" (وهم من بني عمومته بطريقة او باخرى طبعا) يغردون مع نسيمات الاصيل العليلة . كانت اصوات مزامير الشيطان الصاخبة تحدث هزة على اوراق الشجر عند كل دقة تزلزل كل ما مرت عليه سيارته - وساترككم لتتخيلوا طريقة هزة رأس ملحود مع كل دقة ! وبينما ملحود يسير في طريقه اذ لاحظ عجوزا كبيرا على قارعة الطريق يحاول ان يقيم صلبه متكئا على عكازته - اوقف ملحود سيارته والقى نظرة فاحصة على ذلك العجوز المنحني القامة - كانت حواجب العجوز البيضاء تتدلى على عينيه - ويداه ترتجفان وكأن ربيع ملحود اشد ما يكون شتاءا على ذلك العجوز الضعيف ! بدأ يستمع ملحود الى ...
معنا للكلمة معنى