التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صفة التيمم


بسم الله الرحمن الرحيم

صفة التيمم وبماذا يبطل وماذا يعمل من وجد ماء يكفي لبعض وضوئه

صفة التيمم أن يضرب التراب بيديه ضربة واحدة فيمسح وجه كله بباطن كفه ثم يمسح يده اليمنى باليسرى وبالعكس هذه هي الصفة المشهورة قال أهل العلم وينبغي أن يخلل أصابعه وأما ما يبطل به التيمم فإن التيمم إن كان عن جنابة بطل بكل ما يوجب الغسل وإن كان عن وضوء بطل بما يوجب الوضوء هذا ما دامت إباحة التيمم قائمة فأما إذا لم يبح التيمم مثل أن يتيمم لفقد الماء ثم يجده فإنه يبطل تيممه بوجود الماء وكذلك لو تيمم لمرض ثم شفي منه فإنه يبطل تيممه بشفائه من هذا المرض ولا يبطل التيمم بخروج الوقت على القول الراجح وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً والطهور بالفتح ما يتطهر به كالوضوء بالفتح ما يتوضأ به والسحور بالفتح ما يتسحر به وقال الله عز وجل بعد أن ذكر الطهارة بالماء والتيمم قال (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ) فدل هذا على أن التيمم مطهر وإذا كان مطهراً فإنه لا تبطل طهارته إلا بما تبطل به طهارة الماء لأن التيمم بدل عنه والبدل له حكم المبدل فلو تيمم الإنسان عن جنابة مثلاً فإنه يرتفع حدثه ولا يعيد التيمم عن هذه الجنابة إلا إذا حصل له جنابة أخرى أو موجب للغسل سواها وإذا تيمم عن ناقض من نواقض الوضوء فإنه يبقى على طهارته حتى يوجد أحد النواقض فلو تيمم الرجل لصلاة الفجر وبقي على طهارته إلى صلاة الظهر أو إلى صلاة العصر لم يأت بناقض من نواقض الوضوء من بول ولا نوم ولا غائط ولا أكل لحم إبل ولا غيرها مما ينقض الوضوء فإنه في هذه الحال يصلي بالتيمم الذي تيمم به لصلاة الفجر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اهمية المطالعة في حياة الانسان

بسم الله الرحمن الرحيم  اهمية المطالعة في حياة الانسان   في سطور... المطالعة هي اهم شيء في حياة الانسان،هي التي تزوده بالمعلومات وتنمي فكره العلمي والخيالي والثقافي...وكذلك اصبحت المطالعة امر سهل وذلك عبر الانترنيت والمكتبات العامة والخاصةوالاندماج مع افراد المجتمع.لكن الان اصبحت المطالعة امر لايهم الاجيال عوضا من مطالعة الكتب والصحف والمجلات وغيرها والاستفاذة منها اصبحوالايهتمون بامرها ويقضون اوقاتهم في اشياء فارغة كالتشات والافلام الفادحة والمسلسلات التافهة والاغاني الشائعة البائعةان صح التعبير. لايستفدون ولايفيدون لايستنفعون ولا ينفعون،ويدخل في ذلك اولياءامرهم لانهم طرف من هذه القضيةلاينمون ابنائهم على المطالعةوتنمية فكرهم بل يهملونهم لدرجة انهم يذكرون جملة واحدة وهي {عندما يكبر يتدبر امره } وقد يجد هذا الطفل صعوبة في مجتمعه خصوصا الان لان كل شيء اصبح يعتمد على العلم والفكر والمعرفة والثقافة والاجتهاد والجدوذلك يعود على المطالعةوالبحث.فكيف هذا الطفل سيعيش مع مجتمع لا يعرف منه شيء لانه هو اصلا لايعرف شيء وكيف سينضرون اليه من هم اكبر من مستواه الفكري والعلمي واين ستكون م

لا يهولنك الباطل فان للباطل جولة ثم يتلاشى

gh

صلاتنا تكون ناقصة فبما يستدرك هذا النّقص ؟

بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فائدة المداومة والمحافظة على النوافل مع الفرائض الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله الشيخ  : ...  و نحن إذا تذكّرنا أنّ  ))  إنّ الإنسان خلق هلوعا إذا مسّه الشّرّ جزوعا و إذا مسّه الخير منوعا إلاّ المصلّين  ((   لكن هؤلاء المصلّين كما جاء في الحديث الآخر الصّحيح لا تخلو صلاتهم من نقص إمّا كمّا و إمّا كيفا , إمّا كمّا و إمّا كيفا , إمّا أن يضيّع شيئا من فرائضها أن يؤدّيها في أوقاتها و إمّا أن يحافظ عليها و يؤدّيها في أوقاتها و لكن ينقص من كيفيّتها فكلا النّقصين لا يخلو منه البشر بعامّة أمّا الأفراد منهم فيختلفون إذا كان و أرجو أن أكون دقيقا في قولي إذا كان و لم أقل إن كان إذا كان في هؤلاء البشر من يحافظ على أداء الصّلوات في أوقاتها و لا يضيّع صلاة من صلواتها مطلقا فلا يخلو منهم جميعا أن يضيّعوا شيئا من صفاتها و كيفيّاتها , إذا كان الأمر كذلك يأتي هنا قوله عليه الصّلاة و السّلام  (  إنّ الرّجل ليصلّي الصّلاة و ما يكتب له منها إلاّ عشرها , تسعها , ثمنها , سبعها , سدسها , خمسها , ربعها , نصفها  )  نصفها أين ذهب ا